للحجر الأسود مكانة كبيرة في الإسلام، فهو جزء من الكعبة المشرفة، ويقبل عليه آلاف الطائفين لاستلامه من بداية الطواف.
المقصود من استلام الحجر، هو تقبيله أو الإشارة إليه أو المسح عليه، وهو أول ما يفعله من أراد الطواف سواء كان حاجا أو معتمراً أو متطوعاً، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعاً “رواه مسلم”
ويعنى استلام الحجر أي مسحه باليد، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل الحجر الأسود، وفعل الصحابة نفس فعل الرسول من استلامه.
ويعتبر مسح الحجر مما يكفِّر الله تعالى به الخطايا، لما روي عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن مسحهما كفارة للخطايا رواه الترمذي.
وقد خصصت السلطات السعودية، حراسة دائمة على مدار الـ 24 ساعة، للحجر الأسود حفاظاً عليه، وفي السطور التالية نقدم المهام المخولة لحراس الحجر الأسود على مدار الساعة، خلال مواسم الحج والعمرة.
حراسة الحجر الأسود
نظراً لكثرة طلاب استلام الحجر، الأسود سواء في موسم الحج أو العمرة ، فلا بد من تنظيم هذه العملية، لذلك وضعت السلطات السعودية حراسة دائمة على مدار الأربع والعشرين ساعة، حيث يكلف بحراسته حارس خاص، يعرف بحارس الحجر الأسود
مهام حارس الحجر الأسود
- الوقوف في مكان مرتفع يقف في مكان مرتفع عند الكعبة المشرفة ليتمكن من تنظيم آلاف الطائفين حول الكعبة المشرفة، ويعتلي قرب الحجر لمساعدة ضيوف الرحمن من استلام الحجر لتقبيله والمسح عليه الذي يبدأ وينتهي الطواف منه.
مراقبة تصرفات الحجاج والعمّار
من مهام حارس الحجر الأسود، مراقبة الطواف، وتصرفات زائري البيت الحرام، ومراقبة أي تصرفات تعد غريبة، يمكن أن تطال الحجر.
الإرشاد للطريقة الصحيحة لتقبيل الحجر الأسود
ومن الوظائف التي يقوم بها حارس الحجر الأسود إلى جانب المحافظة على أمن وسلامة الطائفين، وإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة لتقبيل الحجر، وإتاحة المجال لغيرهم ومساعدتهم أثناء وصولهم إلى تلك المنطقة.
الإبلاغ عن حالات الإغماء
كما أن حارس الحجر الأسود يقوم بإبلاغ زملائه في حال حصول إغماء أو سقوط أو إعياء لأيّ من ضيوف الرحمن.
ويتم تغيير حارس الحجر الأسود كل ساعة، من أجل الحفاظ على مستوى أداء وتركيز الحارس في هذا الموقع.
