الميرغني: تحركات الرئيس السيسي الخارجية تعزيزا للتعاون العربي المشترك

أشادت المستشارة د. عصمت الميرغني رئيس حزب الاجتماعي الحر، بالجولة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عدد من الدول الخليجية الشقيقة، مؤكدًه أنها تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول الخليج، وتجسد حرص القيادة السياسية على التشاور المستمر مع الأشقاء العرب في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه المنطقة.
وأكدت الميرغني أن محطات الجولة، خصوصًا زيارتي دولة قطر ودولة الكويت، تحمل دلالات سياسية واقتصادية بالغة الأهمية، وتُعيد التأكيد على متانة الروابط الأخوية، وعودة الدفء إلى العلاقات المصرية الخليجية على كافة المستويات، مؤكدة أن زيارة قطر دليل على تجاوز الماضي والانطلاق نحو شراكة حقيقية بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة، كما تعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
وفيما يتعلق بزيارة الكويت، شددت الميرغني على أنها تعكس الامتداد التاريخي للعلاقات المصرية الكويتية، وتعزز التعاون الاستثماري والتنمية المشتركة، خاصة في ظل التوافق السياسي الكامل بين قيادتي البلدين حول القضايا العربية والإقليمية.
كما نوّهت رئيسة الحزب إلى أن الجولة تأتي في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تصعيدًا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط محاولات مستمرة لفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني، لافته أن تحركات الرئيس السيسي تشمل أيضًا حشد موقف عربي موحد رافض لأي تسوية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ويؤكد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للأمة العربية.
وأضافت أن مصر، بقيادتها السياسية، تقود جهودًا دبلوماسية حثيثة بالتنسيق مع دول الخليج الشقيقة، من أجل وقف العدوان، ومنع تهجير الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، بما يرسخ دور مصر التاريخي في حماية الشعب الفلسطيني ودعم صموده.
واعتبرت أن الجولة تمثل رسالة للعالم بأن العلاقات المصرية الخليجية راسخة وتقوم على الاحترام والمصالح المتبادلة، وأن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن الموقف العربي يتوحد الآن أكثر من أي وقت مضى في دعم الحق الفلسطيني.
واختتمت المستشارة بالتأكيد على أن تحركات الرئيس السيسي الخارجية تأتي في إطار رؤية شاملة لتعزيز التعاون العربي المشترك، وتحقيق التوازن الاستراتيجي في الإقليم، بما يحمي مصالح الشعوب ويواجه التحديات الاقتصادية والسياسية والإنسانية الراهنة