عيد فؤاد يكتب: ميشالاك “يجرجر” الزمالك لـ FIFA مجددا ومحاكمات عاشور تدق ناقوس الخطر !!

الزمالك كُتب عليه أن يعيش في المشاكل بصفة مستمرة، لا يكاد ينته من مشكلة إلا وتطارده الأخرى، نتيجة أخطاء بعض مسئوليه، وتحديدا الذين يتولون ملف التعاقدات بفريق الكرة على وجه الخصوص، حيث يبدو أن وجود ثغرات في العقود بين النادي وبعض المحترفين الاجانب على وجه الخصوص هي التي تتسبب في تفاقم المشاكل والخلافات بين النادي وبين من يتعاقد معهم من ناحية أخرى .
وكان آخر هؤلاء البولندي كونراد ميشالاك الذي انضم للأبيض على سبيل الإعارة في الميركاتو الصيفي الماضي “بحركة جدعنة” من محمد الجهني رئيس نادي أحد السعودي الذي يملك عقد اللاعب .
عقد كونراد يتضمن حصوله على مليون و800 ألف دولار في السنة، وقد تحمل النادي السعودي 600 ألف دولار من عقده بعد انتقاله للزمالك، مجاملة للأخير، على أن يتحمل الزمالك باقي المبلغ، مع ملاحظة أن ميشالاك نفسه تنازل عن 500 ألف دولار حتى يرتدي “تيشيرت” الفريق .
إدارة الزمالك من جانبها عرضت على اللاعب منحه 350 ألف دولار، مقابل قطع إعارته والعودة إلى نادي أحد، بسبب رفض السويسري كريستيان جروس المدير الفني للأبيض تواجد اللاعب معه خلال الفترة القادمة إلا أن ميشالاك رفض وتمسك بحصوله على مستحقاته كاملة والبالغة 700 ألف دولار قبل أن يرحل .
حاول النادي مرارا مساومة اللاعب ورفع قيمة ما سيمنحه له بالوصول إلى قرابة النصف مليون دولار بدلا من الـ 350 ألف ولكن ميشالاك وضع العقدة في المنشار، وقالها للزمالك صراحة عن طريق وكيله، “فلوسي كاملة أو التقدم بشكوى للفيفا” .
الغريب في الأمر أن اللاعب سيرفق فيديو مع شكواه لـ FIFA في حالة عدم توصل مجلس إدارة نادي الزمالك لحل وسط معه يوضح من خلاله إجباره على التدريب منفردا وليس مع باقي زملائه بالفريق، بناء على طلب الخواجة السويسري كريستيان جروس الذي استبعده من حساباته تماما لعدم الاقتناع بمستواهن وهو ما يخالف تعليمات الـ FIFA .
المؤكد أن الزمالك بإصراره على استبعاد كونراد وإعادته لنادي أحد بهذه الطريقة الغريبة وعدم الالتزام بكلمته مع اللاعب، ومن قبله رئيس نادي أحد، محمد الجهني الذي أعلن صراحة أنه “كره الكرة ” بسبب سيل الاتصالات التي يتلقاها يوميا ولا تنقطع من بعض وسائل الإعلام المصرية سيتعرض لإيقاف قيد مجددا هو في غنى عنه، في وقت يحتاج فيه النادي إلى حالة من الاستقرار والعودة للمنافسة الحقيقية على البطولات بدلا من الاستمرار في دوامة المشاكل التي لا تنته والتي تسببت في ابتعاده عن منصات التتويج كثيرا .
الزمالك في موقف لا يُحسد عليه، ووضع نفسه بين “المطرقة والسندان”، ما بين محاولاته المستميتة لتسديد ديونه للغير من خلال الاقتراض من بعض مؤسسات الدولة، وتبرع المُحبين للنادي ودفع مقدمات عقود اللاعبين التي تنتهي بنهاية الموسم الحالي 2024/2025 تارة، وبين ترضية كونراد ميشالاك بأي وسيلة تارة أخرى .!!
لفت نظري خلال الساعات القلائل الماضية كم الملاحقات القضائية للاعب الأهلي إمام عاشور والتي قد تؤثر على مستواه ومستقبله، بل وقد تخرجه عن تركيزه في وقت يسعى فيه جاهدا للعودة إلى صفوف منتخب مصر.
فبعد قضية المول الشهيرة في 6 أكتوبر وتصالحه بعدها مع فرد الأمن، ثم تعرضه لرفع دعوى قضائية أخرى عليه من قبل أحد جيرانه الذي اتهمه بالسب والقذف في حقه وذلك في مسقط رأسه بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، فوجئنا اليوم بملاحقته قضائيا جديدة من قبل إحدى السيدات ادعت تطاول اللاعب عليها عبر “الواتس آب” .!!
وسؤالي لنجم الأهلي وأفضل لاعب في مصر حاليا، ألا يكفيك كم المشاكل التي تعرضت لها في موسم واحد وكادت أن تزج بك في السجن . ؟
لماذا لا تتجاهل من يسيئوا اليك وتركز في الملعب فقط حتى تستطيع أن تكون إضافة لفريقك ولمنتخب مصر الذي أمامه العديد من التحديات المهمة والارتباطات الدولية المصيرية خلال المرحلة المقبلة ويحتاج إلى جهودك فيها . ؟!
أعتقد يا إمام، إذا التزمت داخل الملعب وخارجه ستترك بصمة كبيرة في الكرة المصرية من الصعب نسيانها، ولك الخيار .