عيد فؤاد يكتب: رسالة إلى حنفي جبالي ومعالي الوزير

لفت نظري مؤخرا وجود ظاهرة خطيرة انتشرت في مجتمعنا، بين بعض الصبية والشباب المستهترين على وجه التحديد، تحتاج إلى الضرب بيد من حديد عليها حتى لا تتفاقم وتهدد الأمن والسلم المجتمعي .
تكمن هذه الظاهرة الخطيرة في حصول هاتين الفئتين على الألعاب النارية “الصواريخ” بصورة مكثفة من بعض المحلات وإشعالها في الشوارع والأزقة والحارات في معظم قرى مصر إن لم تكن جميعها، لتحدث دويا عاليا ومزعجا للآمنين من المواطنين، الذين يجلسون في منازلهم لمحاولة الاستمتاع بالهدوء، وخصوصا في هذه الأيام المباركة، شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والعتق من النار.
هذه الألعاب الخطيرة تتسبب في إزعاج الكثيرين، سواء المرضي الذين يعانون الأمرين، نتيجة ابتلاءهم بالأمراض المختلفة والتي تحتاج إلى السكينة والهدوء، كما تزعج كبار السن الذين يشكون مُر الشكوى من هذه الأفعال الصبيانية .
من هنا أطالب البرلمان المصري أولا، برئاسة المستشار الجليل حنفي جبالي بضرورة سن قانون يُجرمْ بيع وتداول مثل هذه الألعاب النارية الخطيرة التي تحتوي على مواد شديدة الانفجار تؤدي إلى حالة من الهلع بين المواطنين، وخصوصا الأطفال، والمرضى، وكبار السن، وأيضا الطلاب الذين يحتاجون إلى الهدوء والتركيز لاستذكار دروسهم، وليس تشتيتهم بهذه التصرفات الصبيانية. هذا إذا لم يكن هناك مادة في القانون تجرم حائزي هذه الألعاب أو بيعها، أو استخدامها بالفعل بطريقة أو بأخرى، وربما يحتاج إلى تفعيله فقط .
أطالب أيضا معالي وزير الداخلية المحترم، اللواء محمود توفيق باصدار تعليماته إلى الجهات المختصة لتجريم مثل هذه الألعاب، التي كثيرا ما تسببت في ازهاق العديد من الأرواح وتشويه وجوه البعض الآخر، جراء استخدامها في الأيام العادية، فما بالنا واستخدامها حاليا أصبح مفرطا ومزعجا للغاية في هذه الأيام المباركة، من قبل المستهترين، مع ضرورة مراقبة المحلات التي تتاجر في أرواح الناس، بحثا عن تحقيق الثراء السريع”الحرام” رغم أنها بفعلتها هذه تتسبب في أذى الغير، ويا حبذا لو تم سحب تراخيص هذه المحلات لفترات متفاوتة ومحاسبتهم بالقانون حتى يرتدعوا، حينها فقط قد نجد ارتياحا وقبولا لدى المواطنين الذين حاولوا كثيرا وبشتى الطرق إثناء هؤلاء المستهترين عن غيهم والتمادي في إطلاق هذه الألعاب النارية “المؤذية”ولكنهم لم يستجيبوا، الأمر الذي تسبب في حدوث الكثير من المشاكل معهم .
يا سادة ..الهدوء والاستقرار الذي ننعم به في وطننا الغالي مصر يجب ان يستمر وألا تعكر صفوه فئة مستهترة أو مجموعة من الصبية الذين يتلذذون في صنع القلاقل لرغبة شخصية في امتاع انفسهم بلهو غير مجدي، وهو ما يتطلب ردعهم بقوة من الجهات المسؤلة بعدما فشل أولياء أمورهم في تربيتهم على الوجه الأكمل.. حينها فقط سنجد الهدوء الحقيقي الذي ننشهده جميعا دون أية منغصات .