نقابات

الخبراء يستعرضون خطط التعامل مع الأنقاض والمباني المتأثرة وإعادة البناء والإدارة


ناقشت الجلسة الثانية لندوة “إعادة إعمار غزة.. دور الهندسة والمهندسين” والتي أدارها كل من الدكتور المهندس خالد الذهبي، والدكتور المهندس مصطفى أبو زيد، التعامل مع الأنقاض والمباني المتأثرة وإعادة البناء والإدارة، تحدث فيها كل من الدكتور المهندس ناصر درويش- أستاذ المنشآت الخرسانية والكباري بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية، والدكتور المهندس كمال شاروبيم- أستاذ مقاومة واختبار المواد بكلية الهندسة جامعة قناة السويس، والدكتور المهندس محمد عبدالغني- استشاري إدارة المشروعات.
من جانبه استعرض الدكتور المهندس محمد عبدالغني، الوضع الحالي في غزة والذي يشير إلى أن هناك أكثر من 1,8 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المأوى الطارئ، مشيرا إلى أن التكلفة التقديرية لإعمار غزة طبقا لتقارير دولية مبدئية من الأمم المتحدة تقدر بأكثر من 80 مليار دولار وأكثر من 20 مليار دولار للمرحلة الأولية خلال 3 سنوات، مستعرضا بعض النماذج الدولية السابقة للإعمار بعد دمار شامل، منها على سبيل المثال المانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
وأكد “عبدالغني” أن دور مهندسين مصر يعد دورا هاما لدعم الجهود المصرية في تصميم خطة إعادة إعمار شاملة، وأن مشروع الإعمار يتضمن عوامل اجتماعية واقتصادية وأمنية قائمة على الاحتفاظ بهوية المنطقة العربية وتعزيز ثقافة الشعب الفلسطيني، مستعرضا إدارة المشاريع كأداة رئيسية في إعادة الإعمار، والتجربة المصرية في إدارة المشاريع القومية مثل مشروع العاصمة الإدارية وتطوير مدن جديدة وإنشاء مشاريع اجتماعى لمحدودي الدخل بتقنيات بناء سريعة وفعالة.
وتناول “عبدالغني” مراحل إعادة الاعمار التي تبدأ بمرحلة الإغاثة العاجلة، ثم إعادة أساسيات الحياه تدريجيا، ثم إعادة بناء المساكن الدائمة والمدارس، وأخيرا مرحلة إعادة التأهيل الاقتصادي والاجتماعي.
من جانبه تطرق الدكتور المهندس كمال شاروبيم، لطرق التعامل مع الأنقاض وإعادة تدوير نواتج هدم المنشآت، موضحا أن هناك مجموعة من المحددات لإعادة إعمار غزة، وهي سرعة توفير أماكن إقامة للفلسطنيين المتضررين والذين ليس لهم مأوى من خلال البحث عن وسائل سريعة وحديثة للبناء لتوفير وقت الإنشاء، واستخدام المواد المتاحة على أرض غزة في أعمال البناء والتعمير، وإعادة التدوير والاستخدام الأمثل لمخلفات الهدم للمنشآت المتضررة، وتجهيز ميناء غزة لاستقبال بعض مواد البناء غير المتاحة على أرض غزة، وإشراك الشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار كل في تخصصه، وعدم التهجير.
وكشف “شاروبيم” أنه بالرغم من حجم الأضرار إلا أن هناك بنيات لم تتضرر بشكل كبير وقد تحتاج إلى معاينات والتأكد من صلاحيتها، مستعرضا خطوات وفوائد إعادة تدوير نواتج هدم المنشآت، موضحا أن الأبحاث أثبتت أنه يمكن استخدام المواد المعاد تدويرها في إنتاج خرسانة عالية المقاومة، وإنتاج وحدات الطوب والبلوكات الخرسانية، ووحدات الانترلوك والبلدورات، واستخدام الركام الصغير الناتج في أعمال المباني وأعمال البياض الأسمنتي.
فيما تناول الدكتور المهندس ناصر درويش التعامل مع المباني والمنشآت المتضررة إنشائيا، وكيفية التعامل وتقييم الحالة والسلامة الإنشائية للمباني والمرافق والعناصر المتضررة، ومحددات وطرق التقييم الإتشائي، والتعامل مع مبان ومناطق تراثية وأثرية، مؤكدا ضرورة الاستفادة من تجارب فعلية إقليمية ودولية سابقة لمناطق ومدن تأثرت بحروب وكوارث.
واختتم “درويش” محاضرته بالتأكيد على أن عملية إعادة الإعمار لقطاع غزة ممكن علميا وفي وقت مناسب دون تهجير من خلال وضع خطط عاجلة ومتوسطة وطويلة الأمد.

الساعة نيوز

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى